الأحد، 30 مارس 2008

ثرثرة الحجر



كان المساء
زجاجة خمر لزجة
ووجهها الخزفي ينصهر كالشمع
همس دافيء :
اغفر لي حزني
فلم يؤذني احد هكذا
هشمتني الالفاظ
والذنوب القديمة فوق صدري
انتزعت كل شيء
القوة
الحب
الجسد وقد القي به
في مدينة لا تدخلها الشمس
كل شيء كان يعدني بتحقيق احلامي
لكن الطريق
كان منحدرا صخريا..
***
في الركن الاخر
تناثرت الوجوه الزئبيقية
لا شيء يحس السقوط
تلاحق الافئدة الحجرية
اشباح النمل
والانسان على الارصفة
تتوهج في الضوء الاحمراهات الجحيم
كساحرة تتقلب في قليل من الضوء
والصدأ
الرعب يأخذ بخناقي
يتعالى صوت مترع بهذيان محرق
ساغني لك كي لاتبكي
اغنية عن امسية الفراق
تتآكل الاشياء
ترتجف السكينة
تصدأ
وخلسة عند الفجر
تنتهي اللعبة ..!
احمل حلمي الرمادي
وثرثرة الحجر النائم في الدروب
صرخات عالية
من عظام مجتمعة
وشيب
واسير حيث لا حاجة لي بشيء
لأطرق ابوابا صدئة
فالعشاق الغرباء
بوح تحاصره الطلاسم
واقنعة الغموض
وصور للدفء
متكسرة ..!
سلام

ليست هناك تعليقات: