الأحد، 25 مايو 2008

مشاعر تائهة

تقتات على ما تبقى من مشاعرها
تحاول ان تمضغ الامس
تطويه تحت أسنة الماضي
لكنها لا تفلح..
شيء ما تعثر في ثنايا الروح
تواطأ مع حسرات الامكنة
واوجاع مسافات الدنى المحترقة..
فانغلقت وحدها في متاهات الزمن
سياسة حرق الدنى
يغرق فيها
الصغار قبل الكبار
هواجس تختلي بالروح
تحيل احلامها البسيطة
الى واقع صعب الوصول اليه
وعندما تختزل الراحة في القلوب
تبقى المشاعر وحدها
مبعثرة
***
تظل في محورها تدور
لاتعتني بالوقت ولا الوقت له غاية معينة
تنصب امام عينيها رغبة قديمة
في ذاكرة الماضي لاشيء يستحق الانتباه
لا شيء
تحاول استدراج كل ما مر سلفا
الذاكرة تعلن عصيانها
مالذي يشغلها الان
حب تآكلت كل اساساته
اضلاعه آيلة الى الانكسار
لحظات هذيان ...
هواجس لاتثبت على حال
الذاكرة تعلن العصيان
الرغبات تتحول الى تراكمات ثقيلة
لاشيء قابل على التحقيق
لاشيء يحس السقوط
سوى زخات دمع ساخنة
تحرق في هطولها القلب
تبقى تنتظر فهي لا تملك سوى هذا الانتظار...!!!
****
بوحها المتصل
اثار حفيظة القلب
شيء ما تعطل في سراب لا حد له
تنطلق تبحث مجددا عن مسافاتها
بوح واقاويل لا تملك جديد
صراعات لا تحتويها الامكنة
ازمنتها هواء
تفرض على الروح
بقائها
صغار عبثت بمشاعرهم طلقات همجية
اردت طفولتهم شامخة مدللة
لا تدري هل هناك من طريق
أم
ان الشوارع ما زالت تعج بالعابثين
المشاعر مختنقة لاتعي
ركود ساخر من الحياة
بعضه لا يحتوي بعضه
في خفايا الطرقات
يعلن
وجوده المتكامل..!!!
سلام

السبت، 24 مايو 2008

سأدعوها نجمتي

الزمان



نجوم تتساقط




كل منها بأوان




وحدها سمائي خالية من النجوم




تعداد ايامها مفقود




بلا تاريخ بلا عنوان




حاولت ان اعطيها نجمة واحدة




حاصرتني الاشباح




قطعت بي السبل




تهت في صحراء عمري




وانا ابحث عن ابوابها..



.خارج الاكوان




لست سوى




مفردة هائمة



لا تركن



لا تهدأ




سأدعوها نجمتي




لكني حينها لن اكون




ترى




كيف املك ان لا اكون..!!



سلام

الأربعاء، 21 مايو 2008

زهرات حرة...

غاب نهار آخر
غربتنا زادت نهار
واقتربت عودتنا بنهار
غاب نهار آخر
نهار آخر
وهكذا بقيت تلك المفردات ترن في ذاكرتي التي تصدعت من كثرة ما بها من نهارات
غافلة..وجدتني هنا في المنبر الحر احمل خزين امل قديم ..لعله حلما قابلا على
التحقيق ..ولعله من الصعب جدا ان أتأمله ..وكي لا تفلت مني ثيمة الفكرة سأدونها
هنا ..الحلم القديم ..الرغبةالعارمة في تحقيق الأنا الهاربة وحدها في غياهب
المجاهيل ..احتمالات تكرار التجارب ...ربماهو حلم كسائر احلام اليقظة التي تصادفنا ..
عذرا هي الفكرة تهرب مني ..تحاول الانفلات واحاول الامساك بها.. لتكن هذه بداية
موضوع ثقافي بحت ..يحتوي الادب والفكر ..يمزج بين الحكمة والمثل ..بين الاغنية
والنشيد..بين القلم ومفرداته..دعونا هنا نخلق عالما من العطاء الفكري المتجرد بمعنى لا
خلاف ولا اختلاف ..لنفتح هنا نافذة لنسيم عليل معطر برائحة الشبوي وقت
الغروب ..مزروعة ارضه بانواع الزهور بالغاردينيا والفلبالنرجس والاقحوان بأنواع
الجوري والقداح ..لا فكار بها قيم حقيقية ومباديء نخاف عليها من الغياب.. هل نتفق على
ان نزرع هنا وردة نسميها زهرة حرة ..نعطرها بطيب الكلم ..وعطرالخلق ..وعشق
الوطن ..سأنتظر طرقات الابواب او حتى بعض خربشات النوافذ لنكون معا بلا خلاف ولا
اختلاف...
سلام

الاثنين، 19 مايو 2008

هكذا توقف النداء...


في صباحات مضت
لحقتها مساءات
كنت معي..
الان..
اشعر انك قربي
اهم بلمس يدك
لكنها تختفي فجأة
يصيبني دوار ..
تنتابني رغبة عنيفة في الهرب
ولكن..!
الامكنة كلها متشابهة
بقايا الزمن كلها ضيقة
مديات العطاء صارت بعيدة
ترى هل الوقت يسحقنا..؟
أم اننا من نسحق الوقت
غريبة مشاعر التقلب
هواجس تعتريني
ترى..!
هل شعرت بي يوما
هل سألتك عيناك عني
اينما رحلت
ثمة وقت أجوف
لا طاقة ..
لا رغبة..
لا قدرة على الاحتمال
هنا...
تتساقط قطرات دمي
وربما _ قطرات دمك _
تتحول الارض
الى أتون ملتهب
مشاعري وحدها وسط الأتون
تتلوى..!
لعلنا أهدرنا اجمل السنوات
ربما لم يعد هناك في المتبقي لدينا وقت
قد نكون عشنا احداثا
لن تكون
سوى يوم او بعض يوم..
ربما سأتوقف عن النداء عليك مجددا
سأنهي متعلقاتك لاحقا
الان انا في طور الانكماش..
فلا تقترب ..!
سلام

السبت، 10 مايو 2008

انذار المدن الاثرية



يوم
نهضنا على صوت (صفارة) الحرب
كان علينا ان نتفرق كسعاة
لا رغبة لاحد في عناق الاخر
كنت مشروخة الانين
وانت _ يومها _ ..
لا تملك ذراعين يقويان على مثل هذا العناق
قلت : اذا سأفكر..!
كيف اصنع مظلة للرصاص
واسد الجداول التي انهمرت منك..
نظرت الى الشمس كسلة ضوء
واكتفيت بالوقوف على صخرة ..
لتدلق اللمعان على فوهات المدافع..!!
رحت اصرخ بالصاعدين الى قمم اليأس :
ايها الصاعدون..
فتشوا عن مسارب كمسارب الدود
الليل _ هنا _
قافلة ظلام
ولا فجر..
سوى عطب
سيضيء..!
***
غدا ..
عندما يكف الجنود عن الحرب
ويلم القضاة عباءاتهم
ستدرك _ تماما _ ..
ان بقايا عظامك الباردة
لن تكفي لجلب السواح
وان المدن..
بلا أحد منا
لن تجد فيها اطلال
ولن تصبح
أثرية ..
سلام

الخميس، 8 مايو 2008

فراش ...قصة قصيرة



ترددت لحظة وهي تخطو عتبة بوابة الصراع الاخير مع الحياة وتساءلت وهي ترنو بعينين نصف مغمضتين عن جدوى كل تلك السنوات التي مرت ما حققته وما ضيعته فيها من احلام وممتلكات راح حنينها نحو الامس يململ حركاتها المضطربة فوق فراش خاضع مستسلم لكل هناتها المتعبة.فيما مضى من زمن كان كل شيء يسير وفق ما تحدده ظروف ومتاهات القدر لم تكن تعير التفاتاً لأي شيء، بل حتى لقاءاتها مع ذلك الرجل الذي ملك وجدانها لم تكن مخطط، لها كل شيء كان عامراً بالصدفة والصدفة وحدها أوصلتها نحو هذا الطريق المعبدة بالاغلال والكوابيس.. قد تضطر احياناً لدفع ضرائب لا شأن لها بها وقد تضطر احياناً أخرى لان تلمح بوجوب اتخاذ قرار ما صائباً كان أم لا فقط لتعبر عن وجودها وبالصدفة فقط كانت تنجح..! لم يكن لديها أية خطوط رئيسية للبقاء عوامل تختلف عما هي مهيئة لها..في تلك اللحظة قبل أن تغمض عينها للمرة الأخيرة تذكرت لعبة كانت تمارسها لعبة الاختباء والهروب من مواجهة قد تثقل كاهلها المحمل بشتى ايات الالم والهواجس والخبايا.. وفكرت ماذا لو عاودت الكرة لتهرب مما يلاحقها من شجن قد يبدو شفيفاً لكنه مضبب كثير الاتربة والغبار غير ان هناك شيئاً ما كان يمنع حركتها يشدها نحو ذلك السرير المتهالك القوى يستنفذ كل طاقاتها الصدئة وهي تحاول بشتى السبل أن تستنهض الهمة برجاء وتوسل لعلها تستعيد تلك القوة المفقودة..شيء ما يحثها على الاقتراب والمواجهة وآخر يستفزها للهروب للفرار وبين هذا وذاك تهالكت قواها واخترقت ظلمات الأرض عبر المسافات بعيداً لا تلوي على شيء وحينها فقط اكملت اغماضتها الاخيرة..بعد عدد من السنوات تغيرت فيها الدنيا ودارت دورات أخرى ودول جديدة كان الفراش المتهالك قد وجد نفسه مجبراً للركون في احدى زوايا أرض مهملة تكسوه علامات القدم والضياع والحنين إلى امرأة ذات يوم كانت كل ما يملكه منذ اوجدته الايادي الصانعة وتفننت في تهيئته كي يكون صالحاً لها فقط وبعد زوالها زال ذلك البريق الذي وشم به لتهلكه طرقات المنفى ويستقر اخيراً في احدى الاركان المهملة بانتظار النهاية التي قد تأتي ولا تأتي منذ زمن..

سلام

الأحد، 4 مايو 2008

دوما مع الله

كلما زادت احزاني على روحي
ذكرت الله
كلما اشتقت الى من احبهم
اشتقت لله
كلما اخترقتني الام المواجع
حمدت الله
كلما ضقت ذرعا بهمومي
استغفر الله
كلما احترت بأمري
استخرت الله
كلما حلت بي مصيبة
استمسكت بالله
الله يا الله يا الله
من لي في دنياي واخرتي
من لي سوى الله
لمن اشكي هواجسي كلما ثقلت علي
أشكيها لله
كلما ثارت بنفسي وحشة الخوف
التجأت لله
كلما صرت وحيدا
صرت مع الله
من لي سوى الله
الله يا الله يا الله
غفرانك ربي واليك المصير
اللهم ثبتني على دينك ما احييتني
ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني
وهب لي من لدنك رحمة
انك انت الوهاب
سلام

السبت، 3 مايو 2008

حكايات قد لاتلتقي



موصدة ابواب القلب

لكن الطوفان كان هائلا

فتداعت..!

***

في زمن العقم

الكتب الجوفاء

طعام لذيذ

تمضغه الفئران..!!!


***

حين اوشكت الابتسامة المحتضرة

ان تموت

سقطت الاقنعة

وانقشعت اردية السحاب

ولكن!اصبح الناس

كتومين..!!!


***

في الاماسي عند الشرفات

كان ينتظر ان تجيء

غاب القمر

وغطت السحب

مسرح السماء

وفي شرفته

بقي ساهرا...!!!


***

طلبت من الشجر الفاسد

مغادرة الواحة

اعترضتني اصوات الاشباح

وفوق الجبين

عند الجراح تبحث القبل لها

عن وجوه..!!



***

الطريق طويلة

لرحلة ما بعد الموت

لكن!شفافية الاماسي


كالطفولة في حكايات الربيع

لايحتويها مكان...


***

الماء يلعب

ما زال يضحك

الليل الغافي يتمطى

وفي زمن الموت المجاني

يحاصر الانسان..!!!
***

في شفاه المساء الحزين


رفض القط النظر اليها

تجنب اناملهاغضبت

رمش القط متسامحا..!


***
عيناه تضطرمان غضبا

كأن بينهما ازمة حرب

انغلقت في صمت عنيف

وقلب كالزجاج

تكسر..!!

***

ايها الوطن الهارب من صدري
لا تتركني اعبث وحدي
فلم تعد الروح تطيق احتمالا
لهذا الحب الصامت...

***
يحط على اغصان القلب
المثقل بالجنون
نزف اشتعالات قديمة
فتعزف اصابعي المتمردة
لحنا يفترس جنوني
لكن !
المسافة تنأى
والسنين المرعبة
تحتفظ بالبرد
والظمأ
يغزو الشفاه..!

***
كل شيء كان أيلا
الى زوال
سوى
صوت امي
عند التنور
تغني....!!
***

عيوننا كانت

مثل قطيع وديع

يجمع انتفاضاته المرتعدة

تحت الظلال..

****

كان العجوز يسأل نفسه

:ايه ..ايها الموت

من يدري ما تبتلع الارض

فالاشياء التي تمضي

لا تعود ابدا..!!

****

عندما اشتعل في اضلاعي اللهب

غرست وردة

أسقطتها

في سلة القلب المهمل..!!

****

ابتدعت الشمس ليلتها السمراء

بعد ان مارست طقوس نهار مغبر

كانت القطط التي تلاحق الحمام

قد تدفقت الى المغارة الصغيرة

لغزو الفئران

الجائعة..!

***



اقوى عذابات العاطفة

تلك التي

لا تتخلى ابدا عن وحدانيتها الفردية

حتى مع الحب..

***

كانت تعرف اي نوع من الحب تريد

لذاكان اقتراب اي رجل منهالا يعدو كونه

شيئا بغيضا..!

***

كان يعلم

انها شغوفة به حد الثمالة

لكنه

لم يعد مشوقا على نحو نهائي بها

فثمة اعماق في الهوى

يغدو المرء فيها

غير مكترث..!

سلام





أصيل

اصيل
كم مر من زمن على رحيلك
ثلاث قاسيات ..
علينا نحن هنا
وانت هناك
كيف تراها..؟
هل هي اجمل
أظنها اجمل بكثير
هل تشتاق لنا
امك ما زالت تنتظر
عودتك ربما
رحيلها اليك
لعلها..
لكن ..!
قلبي عليها ينفطر
اظنك قد ارتحت
حين تخلصت من زمن _الموت اليومي _
لعلي انتظر ان الحق بالقافلة
الوسادة كانت مبللة
الحلم كان ممتعا
السعادة فيه لاتنقضي
لانها هناك نابعة من الحقيقة
اليك ابعث بكل مشاعر الشوق
واحسد لقاءك بهما
كنت حبيبا لهما
وكنتم كلكم احبائي
حين استقريتم في الموت
وحدي ظللت انتظر
لقائي بكما
أمازال هذا اللقاء
بعيدا..!
سلام

الخميس، 1 مايو 2008

وهكذا بات القلب مرتحلا / قصة قصيرة

الحقيقة قد تكون امام ناظريه لكنه كان يجد صعوبة بالغة في احتوائها ربما كان لاسقاطات الزمن العقيم دوراً في منحه تلك الالوهية في المعايير لكنه لا يملك الا الانصات لدافع خفي قد يجتاحه بين لحظة وأخرى ليخطو بعيداً تاركاً وراءه تلك الحقيقة التي مازال يحاول الوصول إليها..
.في بيت مهلهل الاركان تكور في احدى زواياه المظلمة وقد افترش وسادة خشنة واتخذ من ركبتيه وسادة ارخى فوقها رأسه الثقيل، كان جسده متيبساً وعيناه غائرتان وفي رأسه صور لمأساة وخيبة أمل.. وفجأة لاح طيفها عند الباب نادته عدة مرات فلم يجبها
اكتفى بأن رفع إليها رأساً محملة بالحيرة ترى عمن تكون تسأل؟ شعرت انه لا يتذكرها أخفت حزناً ودمعة كانت تحاول الهطول فكرت في العودة والهروب بدلاً من اجترار موضوعات قديمة لكنها توقفت حين أومأ اليها بالجلوس قربه
قالت: لم أرك هكذا منذ زمن.. تائهاً حائراً دامع العينين، خلتك والدمع ينساب على خديك كأنك تحفر شرايين قلبي وتدميه بسكين...
قال بعد فترة صمت طويلة: كثيرة هي الافكار التي تعتصر رأسي تهلكني دون قدرة مني على الامساك بها منذ متى وأنا أصارع هذا الكون حولي لم أعد ادري تتكسر في صدري عبرات تخنقني لا أعرف كيف اوصل اليك اني صرت حالة يتاجر بها الآخرين، كيف اجعلك تفهمين ايتها الباحثة في روحي المعطلة انك حين ابتعدت عني صرت لا أقوى على احتمال لهاثي الحارق انتظر بصمت مشحون بالضجيج ان يرن جرس الهاتف ليعلن لي عن بدء رحلتي القادمة معك دون جدوى...
كل شيء في صباح ذلك اليوم كان ينذر بقدوم عاصفة ممطرة لكنها كانت مضطرة للذهاب اليه مهما كانت العواقب ..
انها المرة الأخيرة التي ستراه فيها فلابد من الرحيل حين وجدته على حاله هذه تصارعت في ذهنها كتلة من هواجس اذابت بعض جمراتها ليالٍ طويلة ووجدت نفسها تقول:
- كنت اظنك اكثر عدلاً في تحديد ما تريده مني لكني وجدتك في ضعف ووهن فكان العطف اكثر قدرة على العطاء من الحب ثم فجأة تبدلت حالي وصرت احبك اكثر هكذا اسقط في يدي كل الاعذار ومنعني حبك من الالتفات ورائي كي لا أقع فريسة للاغتراب لكنك تغيرت وأسأت إلى روحي واحرقت جروحي بنيران قسوتك التي لم اجد لها اية مبررات ففكرت في الرحيل عنك لعلي بذلك اتنفس هواء لا يحمل أنفاسك التي كانت تحرقني وتحيلني إلى اشلاء..
انخرطت في نشيج مفزع وتظافرت دموعها معلنة عن كم هائل من العذاب تصطك به اضلعها.:لا أسألك دمعاً فدموعي تسيل بانتفاضات هائلة تعشش في الروح منذ الاف السنين ولم اخترق نهر دجلة والفرات لاستقر في عمق النيل لولا اني كنت استشعر تلك القوة الهائلة التي تشدني إلى قاعهِ لاستقر هناك حيث الهدوء والسكينة، أحياناً اسرف في سرد حكايتي المبعثرة فلا أكاد الملمها حتى ينفلت عقدها وتتناثر حباتها فلا انتهي الا بعد أن ادخل عبر متاهة التسلية وأسقط مجدداً فيها هكذا شعرت حيث اقلقتني نظراتك واهتمامك بي غير انك اخترت الصمت فجأة ودون مسبقات لتتركيني تائهاً حائراً لا اكاد استقر على شيء..
.قالت: انا في هذه المدينة الصاخبة لا املك الا الصمت واجتراح الذكريات فكل شيء على الرغم من دنوي منه يبدو اكثر انحساراً عن حياتي لا تعتقد اني أقل منك توهاناً لذا لم يعد بامكاني النطق طالما كان الضجيج عالياً.. لقد قررت الرحيل لعلي بانتظاري لانضواء أضواء المدينة في دياجيرها انطوي في ثناياها وابدأ مجدداً..حبيبي لعل لحظة اقترابنا كانت حلماً، لعله شيء ما يشبه الحقيقة ربما لكنك خذلتني وتركتني اتجرع لحظات الغربة وحدي بانكسار اشد من الظلم الذي اواني اليك..سألتك ان لا تجرحني، رجوتك ان لا تتركني، تضرعت اليك ان لا ترحل فلم تعر توسلاتي اهتماماً وهجرت والان لم آت لاستمع إلى هناتك والامك فما عادت روحي تحتمل الكثير انما جئت لأراك لعلها تكون المرة الأخيرة كي لا أتركك دون وداع...
سلام