بعد فوات الوقت .. أتيت ..

متأخرا أتيت


بعد فوات الوقت


أتيت


بعد انتهاء المدة


أتيت


بعد ان حان غيابي


أنت .. أتيت !!


كنت اريد ان احبك


اشتقت لان اضمك


احترقت كي اراك


لكنك متأخرا ..أتيت


أيامي غاصت في القهر


سنوات العمر مرت


وانا انتظر في الاسر


لعلك يوما تأتيني


تنقذني من زمن العسر


فأنت يا قمري لا تدري


كم كان الحب صبيا..!


ودمعي ينهمر سخيا


اناديك بصدى صوتي..


أبث عبر مروجك شوقي


هل تعرفني..؟


لا..لا تعرفني..!


أحبس انفاسي مرغمة


كي لا تسمع همس الروح


كي لا تنكأ بعض جروحي


لكنك في زمن العقم أتيت


الان يا قدري.. الان اتيت


متأخرا يا عمري .. أتيت..!!



سلام

خرائط غير منتظمة.....

مفزعة نوبات الالم


موجعة حد الصراخ..


لكنني


احاول الصمود


اقاوم شراسة المرض


فاحتمل الالم..


كنت بعيدا حين قررت الاقتراب


صرت وحيدا في الاغتراب


تلتقطك يا قلبي انامل رقيقة


تمسح عنك كثافة الغبار


وتتكيء انت على ذاك الجدار


تلاشت كل مفردات القول


تباعدت كل الحروف


حين قررت الروح


ان تعتذر


تداهمها حقائق غريبة


تؤكد ان الصبا يوما


اتى وغاب


ان جدران الروح تنتظر


ان تعود لها حلاوة الاحباب


لكنهم ما زالوا يعانون


جمرات الاغتراب


ولحظة الغياب


كانت


تنتظر على الابواب


سبحان ربي


مسبب الاسباب


هاهي ذي تنام بارتياح...!!!


وتمسك الحلم...


حين مر بي يوما


ذاك الربيع


حاملا لي زهره البديع


مددت يدي كي اقطف وردة


نازعتني الاشواك


ودون ان ادري


حلّ الخريف..!


كيف مضت ايامي


كيف استقرت


في الدجى احلامي


وكبف توهمت الامي


ان للحياة بقاء


كلها زائلة نحو الفناء


تدق ابواب الصراع


ومخالب الضباع


تجد لها في زوايا الروح


مكانا من عدم


آه...


كيف تبعثرت السنون


وبحبلها سكن المنون


وكيف كيف الي تنظرون


احباب غرباء


غرباء في صدر الحب


هنا يسكنون


اخاف ان اقرر العودة من جديد


فكل قرارتي


خطوطها الرئيسة..


خرائط من زمن كئيب..


اينعت وترعرعت


حتى المشيب


واسقط اخيرا في يدي


اني


عشت عمرا قاسيا


بلا حبيب


سوى ،


شبح.. قابع ،


في حلم...!!!



سلام

قبل ان يعود

من اجل حبه الذي انتظرت

قررت ان اعود

وامسح الدموع

واكتب الشعر الجميل

قررت ان احبه لكي يعود

وضعت في شعري المنسدل

وردة جورية بيضاء

فصرت كالغجر

ورحت احبه كما يحب الغجر

وفاؤهم بلا حدود

وبحبهم يسمو الوجود

لذا :

قررت ان احبه قبل ان يعود

في دولاب ملابسي رحت اختار

اي زي يعجبه

اي ثوب يجذبه

اي عقد سأحلي به ثوبي

واستعد للقاء في الروح موعود

عطرت داري بعطر الورود

لانني :

قررت ان احبه قبل ان يعود

على طاولة الطعام وضعت مزهرية

ملأتها بورد النرجس والغاردينيا

وبعض انواع من الفل والجوري الجميل

و لتبدو المائدة عامرة بثمر النخيل

وضعت صحنا كبيرا من رطب

فطعمه لذة تثير العجب..

وبحثت في المذياع عن موسيقى الخلود

فحبيبي قادم

لقد ابلغني انه لي سيعود

لذا :

قررت ان اعشقه قبل ان يعود

في زوايا واركان حجرتي

وضعت المباخر

وشمعدانات الشموع

بدأت اشعلها الواحدة تلو الاخرى

وضعتها ملونة كقوس قزح

ورحت احلم باللقاء الذي انتظر

لكنني غفوت

وسط حجرتي بفستاني المقدود

فانا بانتظار حبيبي ،

الذي قال انه سيعود

صحوت من نومي..!!

كان النهار عاليا والشمس

في وسط السماء تبتسم..

ووجدتني وحيدة..!!!!!

دمعي يسيل على الخدود

لانه قال لي ذات يوم

منذ سنين

انه الي قد يعود..!!!!

سلام

يوميات وحكاية...

قالت المرأة:

لم اعد استطيع تصديقك .. تعدني ولا تأتي ..تعدني ولا تفي .. لكني على الرغم من كل ما اراه منك مازلت احبك ..! كثيرا ما احاول وبطرق مختلفة بها احول حبي لك الى بغض وحقد ومقت .. لكني لا اعرف..! ولا ادري كيف يفعلون ذلك ..!
ترمي بالورقة الممزقة من يدها تصرخ:

_ والى متى ايها القلب .. اي لعنة اخذت طريقها اليك لتعبث بروحي او لست روحي ..! ما عدت قادرة على الاحتمال..!

صوت عذب لامرأة تغني :

يا ناري حيل احرقيني ياناري

يا ناري صابر وطال انتظاري


للصبر حدود وعهود ومواثيق ماله عندي مجرد صبر احادي لا مكان وزمان يؤثر فيه .. لقد مللت ..تعبت .. اصابني الوهن والعطب فالام الانتظار .. واي انتظار يبقى كل هذه السنين محلك قف هكذا..!

يستمر الصوت الشجي مرددا :

على فراق الولف اقدر

احرقيني بعد اكثر

حلاة الدمع ع المحبوب جاري


نعم هكذا اوهمته اني استطيع الانتظار .. اتقبل كل مايريده دون تمرد .. سأقبل حتما بالفراغ المحيط بي .. سأقبل ان اكون اما .. او اختا .. او مجرد صديقة .. فقط كن قريبا مني .. سأحتمل كل شيء.. لكني فجأة اشعر بلاقدرتي على الانتظار .. الانتظار يحرقني .. يذرني كالرماد ...!!
صوت دافيء من بعيد :

* هنا .. التقينا اول مرة .. هل تذكرين ..


_ نعم اذكر هنا ..هنا ..( هدوء يملؤها سكينة وابتسام)


* اذكر اني اخبرتك ان قلبي هو لامرأة اخرى .. وقبلتي ..!


_نعم .. اتذكر .. وقبلت ..(الوجوم يحولها الى كتلة صغيرة مملوءة بالخوف)


* لكني قلت ايضا اني ارتاح اليك ..حنانك.. اتزانك.. ثقافتك.. تعجبني..! وحين شعرت بحبك لي اشفقت عليك وما عدت ادري ما افعل سوى .. سوى اني قررت الهرب بعيدا..!

_ لكني وعدتك بالانتظار ووفيت بوعدي..!


* لم اطلب منك الانتظار انا هربت خوفا من هذا الحب الذي كاد يخنقني..


_ حبها اليس كذلك..؟


* لا .. يا غالية حبك انت .. ! خفت منه ..خفت ان يكبلني بقيود اخرى لم اعد قادرا على الفكاك منها ..! كان علي الرحيل .. وكان عليك النسيان..!

_ النسيان ..! رضيت بأي حب تمنحني فقط اردتك قريبا .. النسيان .. مازلت حتى لا استطيع النسيان.. كنت اغفر لك .. ومازلت حتى الان اغفر لك .. وسأبقى ما حييت اغفر لك..!


صوت عذب يأتيها من البعيد


مسموح ياللي تعذر


ومسموح لو ما تعذرت


في غيبتك كم تأثرت


واللي يحب يتأثر..!!!



سلام

ثرثرة البوح..

احاول كبح جماح


روحي


اخاف من طيشها


في البوح


ثرثارة لا رادعا يوقفها


وان اشتكت ،


لاتكتفي


بالنوح..


في منعطف الطريق


يسكن بعض بعضي


الملم بعثرتي


كي اصل الصديق


لكنني..!


لا ارعوي،


ولا اقف،


لاسدل الستار


على منحنيات


الجرح..!


قاسية..


موجعة ايامي


لم ترد لي شيئا


من الاحلام


كل ما ادريه اني


لن اجني من دنياي


اي ربح..!!


قررت ذات ليلة


ان احلم


في ذهني


افكارواوجاع


سماتها التألم ..


لكن حلمي


لم يأت الي..!


بل بادرني


بالصبح..!!


حاولت ان اعقل نفسي


امنع عنها التهور


والارباك،


فأمسي..


غافلة عن مهجتي


مشبوبة بالنوح ..!!


سلام

اشتقت لك ..

اشتقت لك

بي رغبة موجعة

ان

انساق لك

لا تلم قلبي الكسير

لو باح يوما بعبير

عن رغبة

هي كالسعير

تغزوه

حين

اشتقت لك

اعلم ان القلب

قلاب كبير

تجتاحه الاحلام

تغزوه مصاعب الايام

لكنه مع الهوى

عذب صغير

يشتاق لك

ماذا بودي ان اقول

كثيرة في روحي الحقول

وبساتين المحبة

شلال يتدفق بلا انقطاع

يشتاق لك


هل بعد في الايام ايام بقية

تورق فيها نبتة الشوق الشقية

وطفولة حمقاء غبية

لم تنتبه

ان القلوب محاجر

للعين وشباب الروح

والابدان خيارات عصية..

لكنها

ستبقى على مر الزمان

تسألك

هل من حقها

يا حب

ان تشتاق لك

سلام

عوالم لا تنتمي..اليّ

في ازقة تمنع عنها الشمس

وترتادها وجوه عابسة

تكتظ حواريها

بالالم والفوضى

وجدت نفسي هناك

كابوس كان

ربما..!

ما عدت ادري

اتطلع باحثة بين الوجوه

عن ابتسامة

وصوت ضحكات طفل بريء

في تلك الازقة

كل شيء فيها يبحث عن اللاشيء

يعتمر فيها الماضي

قبعة سحرية

تختفي تحتها بعض الدروب

المؤدية الى المستقبل

تخاف الظهور ..

تخاف الخروج..

تخاف الانفلات..

فالوجوه العابسة لاتمنح المستقبل

فرصة للنمو..!!

ادرك ان ما يحصل في هذا العالم

كابوس حقيقي

الرعب فيه سمة من السمات

التراجع والتخلف والفوضى

كلها تجتمع لتمنع دخول الشمس

الى الاحياء..

ماذا افعل هنا؟

انا الباحثة عن حلول

سأنضم مع مفترقات الطرق

المختفية تحت القبعة السحرية

لعلي هناك

اجد بعض اجابات

اختفي

اصبح اثيرية

لكنني ادرك

اخيرا

ان هذا العالم ابدا

لن يؤول الى زوال..!!

اخرج من تحت القبعة

اجد نفسي وسط عالم اخر

غريب عجيب

الناس فيه يتراكضون متسارعين

كلهم في خط مستقيم

لا يتدافعون

هناك مسافة بين شخص واخر

خط احمر

الشاشات تملأ الشوارع

لاشيء خاف عن الانظار

كل شيء متاح ومباح

لاخصوصية لاحد ..

لا احب هذا العالم

لعله شديد اللمعان

قد يكون نظيفا حد القلق

لكنه جامد لاحياة فيه

اهرب تحت القبعة السحرية

اريد العودة الى عالمي الوهم

قد اكون واهمة

لكنه عالمي الذي فيه انا

وانت

وهو

وهي

وطفلي

واحفادي

كلهم هناك

قد يكون ايلا الى زوال ،

لعله يكون وهما ،

لكن فيه يسكن حبي الاول

والاخير..!!

سلام

قصة حب

حين اراد الحرف


ان يعلن بداية كلمة


كانت من حرفين


حاء و باء


عندما ادركتهما كان الزمن قد مضى


ولم تعد حينها تعني لي شبئا


التقيتك فجأة..


كان قلبي ينبض بعنف


سمعت دقاته مترادفة


لكنك لم تسمع


لم تشعر


لم تهتم


انا ووحدتي


وكلمات حب ارددها لنفسي


اكتبها واحفظها


اتخيلك امامي واكرر الكلمات


حتى صدقتها


وصدقت انك تحبني


حين قررت الرحيل


بكيت كثيرا


وكتبت الكلمات وحفظتها


وصدقت انك قلت لي:


ستكتب كل يوم..!


ورحت اكتب لي واحفظ الكلمات


وصدقت انك كنت تبعث لي بخطابات


رقيقة حالمة


وحين علمت انك قررت العودة


هيأت لنفسي مكانا في لقائك


ورحت احفظ كلمات الشوق



التي ستقولها لي حين تعود


وحين عدت لم تكن انت


تغيرت حتى ملامح وجهك ..


غضبت منك وكتبت اليك اعاتبك



وحفظت كلماتي


وصدقت نفسي انك احببتني يوما...!


حين قررت الارتباط بمن تحب


كنت احاول ان اجهز كل شيء


لم اتعبك بطلباتي


لم احدد حريتك سمحت لك بكل شيء


سوى،


ان تخدعني..!


وذهبت الى عرسك احمل وردا

فانا ......عروس

ووقفت بعيدا انتظر ان تأخذني اليك


لكنك فاجأتني بامرأة اخرى بين يديك ...


سقطت اورادي على الارض


وداستها اقدام عروسك وهي ترقص معك


وانا ..اين انا..؟


عرفت الان اني لست هنا


وانك لست انت


وان حبيبي مازال مسافرا


ولم يعد


بعد..!


سلام