الثلاثاء، 11 مارس 2008

خمس رسائل الى ......

اهداء

الى اصيل الذي رحل سريعا

وتركنا بلا وداع..

-1-

كنت هناك

يقظة في حجرة غريبة

تتسلل ملامح فتى اسمر

لعله كان خمريا..

اختلطت علي الرؤية

الروح تنسل نحو الخارج

ومع الانفاس الاخيرة

تعود الي ضعيفة واهنة..

اجلس في الظل

امنع ذاكرتي من الانفلات

أشم عطره

اتصبب عرقا ..

مبتسما عاد وفي عينيه

دموع وفيرة ..

ينحني الى الامام

جبهته تتجه نحو الارض

يده اليمنى مربوطة الى

صدره..

يرمي بيده اليسرى خارجا

يفتحها نحو السماء

مرة بعد اخرى...

تتفتت السبل

يقف خارج حدود الرؤية

يحمل معه سنوات فتية ،

ويتوارى عن الانظار..

-2-

تحت الشرفة الممزقة

افكر بك

احمل وجهك

تحترق المسافة عند العقل

احاول ان اقول شيئا..

لكل جزء فيك

هل تدري : كم احبك

اشعر انك غاضب

لم تعطني الفرصة كي

أسأل ..

وخارج حدود الاميال

رحلت مبكرا...

-3-

شمس الشتاء

تختفي تحت اكوام السحب

الداكنة..

الهواء المعتم

يتكوم مثل لهيب شاحب

يتجه نحو السماء...

انظر الى الاشياء في

الزوايا

نقاط الالوان المختلفة

ابدا لايمكن اخفاؤها..

العيون تزيل الموانع

بالدموع....

ترى ولا ترى

والفم يسأل كل الناس:

باسطوانة مشروخة :

لماذا ؟

-4-

الثالثة بعد الظهر

شمس ايار وبيت اغنيات

الام تستيقظ فجأة

تهجر سريرها

تركض نحو الباب

تقف على عتبته..

همس لهاتف اموت

خطا اليها ..

اقشعر بدنها لحظة ،

وهي تسمع :

مات الاطفال ..!

العشاء الرباني

صار رماديا

طرد مساحة العقل

ولااحد كان يستطيع ان

يرى ..

عندها فقط واجهت

الاشارة..

واسترجع القلب ذكرى

فتى ،

ابدا يبقى صغيرا...

-5-

لاربعين يوما ،

ظلت الريح تصفر

لاتوجد اشارة للضوء

الدم يلطخ العالم ..

العظام تتكسر تحت اللحم ،

البحر لايعكس شيئا ..

موجة سوداء واحدة

ترسو..

لاشيء يتحرك ،

لا صوت ...

لا صدى لأي شيء ..

لا احد يهبط لازالة الموانع

عن وجهي..

غروب الشمس يعبر

سريري..

والدودة وحدها ،

تسمن فوق الوريد ..!


سلام

ليست هناك تعليقات: