لحظات وترفع الستارة
هدوء يعم المكان
لاتسمع سوى حسيس الانفاس المنتظرة
المسرح كبير كالحياة
الممثلون
اشباح حمقى
تتواجد في كل الامكنة
يتصاعد صراخ اهوج
تهلع القلوب
يدوي الانفجار
تتساقط الاشلاء متناثرة
هل هو جزء من المسرحية..؟
هل هذا دم حقيقي..؟
وهذه النيران
كم هي لاهبة
طفلة تحت الاقدام الهاربة
تصرخ
لا احد يسمع
هناك في الزوايا
بقايا ثوب محترق
المسرح صار اتونا يغلي
بركان تفجر في لحظة هدوء شاملة
الممثل الذي عليه ان يؤدي دور االعاشق
يسقط ارضا دماؤه تروي الارض
المرأة التي كانت تجلس هناك بعيدا
اخر الصف
تحتضن طفلها الرضيع
تلقمه ثديها كي يتوقف عن البكاء
يختلط الدم بالحليب
المسرحية كانت تروي قصة عشق جميلة
باسلوب كوميدي ضاحك
تحول الضحك الى بكاء
وانقلب المكان الى جمرة تحترق
حتى الحيطان لم تبق ساكنة
كل شيء اصبح خراب
هناك
يجلس عاشقان
كان قد وعد محبوبته بأن يحضرا قصة الحب
كلاهما ملتصق بالاخر
الالتصاق الابدي صارا واحدا
جمعهما الموت
بعد ان فرقتهما الحياة
وكم من الالام تحمل ياوطني
فهل سترى الزرع الاخضر مجددا
هل ستعود ضحكة الاطفال
وابتسامة العجوز
من يدري
لا احد يدري..!!!
سلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
ستعود إن شاء الله، سيرجع كل شيء كما كان و أفضل..
مبدعة يا ست ازدهار
جميلتي الخاتون
وجودك يزيدني سعادة ورغبة في العطاء
كوني هنا دائما ..
دمت بخير
سلام
ازدهار الانصاري
إرسال تعليق