الخميس، 10 يوليو 2008

مسرحية تحت انقاض الموت

لحظات وترفع الستارة



هدوء يعم المكان



لاتسمع سوى حسيس الانفاس المنتظرة




المسرح كبير كالحياة



الممثلون



اشباح حمقى



تتواجد في كل الامكنة



يتصاعد صراخ اهوج



تهلع القلوب



يدوي الانفجار



تتساقط الاشلاء متناثرة



هل هو جزء من المسرحية..؟



هل هذا دم حقيقي..؟



وهذه النيران



كم هي لاهبة



طفلة تحت الاقدام الهاربة



تصرخ



لا احد يسمع



هناك في الزوايا



بقايا ثوب محترق



المسرح صار اتونا يغلي



بركان تفجر في لحظة هدوء شاملة



الممثل الذي عليه ان يؤدي دور االعاشق




يسقط ارضا دماؤه تروي الارض



المرأة التي كانت تجلس هناك بعيدا



اخر الصف



تحتضن طفلها الرضيع



تلقمه ثديها كي يتوقف عن البكاء



يختلط الدم بالحليب



المسرحية كانت تروي قصة عشق جميلة



باسلوب كوميدي ضاحك



تحول الضحك الى بكاء



وانقلب المكان الى جمرة تحترق



حتى الحيطان لم تبق ساكنة



كل شيء اصبح خراب



هناك



يجلس عاشقان



كان قد وعد محبوبته بأن يحضرا قصة الحب



كلاهما ملتصق بالاخر



الالتصاق الابدي صارا واحدا



جمعهما الموت



بعد ان فرقتهما الحياة



وكم من الالام تحمل ياوطني



فهل سترى الزرع الاخضر مجددا



هل ستعود ضحكة الاطفال



وابتسامة العجوز



من يدري



لا احد يدري..!!!



سلام

هناك تعليقان (2):

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

ستعود إن شاء الله، سيرجع كل شيء كما كان و أفضل..

مبدعة يا ست ازدهار

izdehar يقول...

جميلتي الخاتون

وجودك يزيدني سعادة ورغبة في العطاء

كوني هنا دائما ..

دمت بخير

سلام

ازدهار الانصاري